مجلس الوزراء السعودي

مجلس الوزراء السعودي.. قرارات جديدة تعزز التنمية وتدعم السياسة الخارجية

  مجلس الوزراء السعودي
مجلس الوزراء السعودي

يمثل مجلس الوزراء السعودي ركيزة صنع القرار التنفيذي في المملكة العربية السعودية، إذ يجتمع أسبوعيًا برئاسة خادم الحرمين الشريفين أو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمناقشة الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة. 

وفي جلسته الأخيرة التي عقدت بمدينة جدة، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، أصدر المجلس حزمة من القرارات المهمة التي تنعكس على السياسة الخارجية السعودية ومسيرة التنمية الداخلية.

يستعرض هذا المقال أبرز ما خرجت به الجلسة من قرارات وتعيينات، إلى جانب تحليلات متخصصة توضح دلالاتها، ويقدم كذلك قراءة في دور المجلس التاريخي وتطوره ضمن رؤية السعودية 2030.

مهام مجلس الوزراء السعودي

يعد مجلس الوزراء السلطة التنفيذية العليا بالمملكة العربية السعودية، ويتولى رسم سياسات الدولة الداخلية والخارجية والإشراف على تنفيذها وفق أحكام النظام الأساسي للحكم، ويتشكل برئاسة الملك وعضوية الوزراء.

تشكيل المجلس

يتكون من:

1. خادم الحرمين الشريفين: رئيسًا للمجلس

2. ولي العهد: نائبًا للرئيس ورئيسًا فعليًا للجلسات في أغلب الأحيان

3. الوزراء: أعضاء المجلس

ويختص المجلس بإصدار الأنظمة واللوائح، اعتماد التعيينات والترقيات العليا، ومناقشة الاتفاقيات الدولية ومذكرات التفاهم مع الدول والمؤسسات الخارجية، إلى جانب إقرار الميزانية العامة للدولة.

اقرأ أيضاً

الهلال الأحمر السعودي 

رسالة ملك إسواتيني

في مستهل الجلسة، اطلع المجلس على مضمون الرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين من ملك مملكة إسواتيني مسواتي الثالث، والتي حملت مضامين تعكس عمق العلاقات بين المملكتين والتقدير الكبير لدور السعودية إقليميًا ودوليًا.

اتصال الرئيس السوري

كما اطّلع المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان من الرئيس السوري أحمد الشرع. 

وشدد الجانبان خلال الاتصال على:

1. مواقف المملكة الداعمة لسوريا وشعبها الشقيق

2. إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية

3. رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية

ويعكس ذلك السياسة الخارجية السعودية القائمة على احترام سيادة الدول العربية، ودعم الاستقرار الإقليمي، ومساندة الشعوب المتضررة من النزاعات.

المساعدات الإنسانية

أوضح وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري أن المجلس تابع جهود المملكة الإغاثية والإنسانية المقدمة للشعب السوري الشقيق، من خلال:

1. مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

2. برامج دعم اللاجئين والمتضررين

3. المبادرات الصحية والإيوائية والغذائية

ويجسد ذلك دور السعودية الريادي عالميًا في مجال العمل الإنساني والإغاثي، خاصة تجاه الشعوب العربية والإسلامية المنكوبة.

موقف سعودي ثابت

رحب المجلس بالبيان الدولي الداعي إلى:

1. إنهاء الحرب على قطاع غزة

2. رفع جميع القيود عن المساعدات الإنسانية وإيصالها بشكل آمن للسكان

وجددت المملكة دعوتها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات عملية توقف الاعتداءات الإسرائيلية وتعيد مسار السلام العادل، ويؤكد هذا الموقف الثابت دعم المملكة للقضية الفلسطينية منذ تأسيسها وحتى اليوم.

صادرات الهيدروجين الأخضر

أشاد مجلس الوزراء بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتطوير منظومة متكاملة لتصدير:

1. الطاقة المتجددة

2. الهيدروجين الأخضر

3. من السعودية إلى أوروبا، بما يعزز:

- ريادة المملكة في مجال الطاقة النظيفة عالميًا

- أهدافها ضمن رؤية 2030 لتنويع مصادر الدخل

- مكانتها كمركز عالمي موثوق للطاقة التقليدية والمتجددة

الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا

كما أكد المجلس استمرار المملكة في قيادة مشروع الممر الاقتصادي الذي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، والذي يعزز:

1. حركة التجارة العالمية

2. التكامل اللوجستي والاقتصادي

3. الاستثمارات العابرة للقارات

تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية

أشاد المجلس بإنجازات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، والتي تضمنت:

1. زيادة مساهمة القطاعات الصناعية في الناتج المحلي غير النفطي

2. توفير فرص عمل متنوعة للمواطنين والمواطنات

3. توطين الصناعات الاستراتيجية بمستويات متقدمة

ويدعم هذا التوجه مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تركز على رفع نسبة الصادرات غير النفطية وتعزيز قاعدة الاقتصاد الوطني.

إنجازات البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة

أثنى المجلس على البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الذي:

1. اعتنى بـ 150 توأمًا من 27 دولة

2. أجرى 65 عملية فصل بنجاح

ويجسد هذا البرنامج الريادة الإنسانية والطبية للمملكة ويؤكد مكانتها كمركز عالمي للعمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة.

عضوية السعودية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية

اعتبر المجلس انتخاب المملكة رئيسًا لجمعيات ولجان دولية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية تأكيدًا على:

1. مكانتها الريادية في حماية الابتكار

2. دورها المؤثر في تطوير منظومة الملكية الفكرية عالميًا

ملتقى الصحة العالمي

تستعد المملكة لاستضافة النسخة الثامنة من ملتقى الصحة العالمي، ما يعزز مكانتها كوجهة رئيسية للمؤتمرات الطبية ويتيح لها نقل وتوطين أحدث المعارف الصحية عالميًا.

المؤتمر الدولي للمراجعين الداخليين

كما وافق المجلس على استضافة المملكة المؤتمر الدولي للمراجعين الداخليين في 2027، مما يؤكد:

1. ريادتها في مجال الحوكمة والرقابة

2. تقدم مهنة المراجعة الداخلية في المملكة في القطاعين العام والخاص

أبرز قرارات مجلس الوزراء السعودي في الجلسة الأخيرة

أصدر المجلس عددًا من القرارات المهمة، منها:

1. تفويض وزير الحرس الوطني بالتباحث مع إسبانيا حول مذكرة تفاهم في مجالات العلاج الجيني والخلوي.

2. الموافقة على مذكرة تفاهم بين السعودية وطاجيكستان للتعاون في مجال الزراعة.

3. الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار ومؤسسة التمويل الدولية.

4. تعديل تنظيم الهيئة السعودية للبحر الأحمر.

5. تكليف أمانة محافظة جدة بالرقابة البيئية على الساحل الممتد من شمال رابغ إلى جنوب القنفذة.

6. تجديد عضوية وتعيين عدد من الأعضاء في مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء.

7. اعتماد الحساب الختامي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لعام مالي سابق.

8. تعيينات وترقيات شملت:

- علي بن سالم آل عامر: وكيل إمارة منطقة حائل (المرتبة 15)

- نايف بن فيحان بن تركي بن ربيعان: أمير الفوج التاسع بوزارة الحرس الوطني (المرتبة 15)

- محمد بن عبدالواحد العريفي: مستشار أول بحث ديني بوزارة الشؤون الإسلامية (المرتبة 15)

- خالد بن ناصر السبيعي: مستشار قانوني أول بالأمانة العامة لمجلس الوزراء (المرتبة 15)

- خالد بن صالح العضيب: وكيل إمارة منطقة القصيم (المرتبة 14)

- الدكتورة شريفة السلامي الزهراني: وزير مفوض بوزارة الخارجية

- شعلان بن عقيل بن عجل: وزير مفوض بوزارة الخارجية

توسيع الشراكات الدولية

تعكس مذكرات التفاهم الجديدة توجه السعودية نحو توسيع الشراكات الدولية في مجالات حيوية كالزراعة والاستثمار والطاقة والصحة، بما يخدم أهدافها التنموية ويعزز أمنها الغذائي والاقتصادي والصحي.

التركيز على البحث والتطوير

يمثل التعاون مع مستشفى كلينيك دي برشلونة الإسباني في العلاج الجيني والخلوي خطوة مهمة نحو:

1. تطوير البحث العلمي الطبي

2. دعم برنامج تحول القطاع الصحي ضمن رؤية 2030

3. نقل التقنية والخبرة العالمية إلى الكوادر الوطنية

دعم تمكين المرأة

تضمنت الترقيات الأخيرة تعيين دبلوماسيات سعوديات في وظائف رفيعة بوزارة الخارجية، مما يعكس حرص القيادة على تمكين المرأة في المناصب العليا وتمثيل المملكة خارجيًا بكفاءة.

مجلس الوزراء السعودي ورؤية 2030

تتسق جميع قرارات مجلس الوزراء مع برامج ومبادرات رؤية السعودية 2030 التي تستهدف:

1. تنويع مصادر الدخل الوطني

2. توطين الصناعات

3. تعزيز الاستثمار الأجنبي

4. رفع كفاءة الصحة والتعليم

5. تمكين الشباب والمرأة

6. تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين

جميع قرارات مجلس الوزراء السعودي (جلسة 22 يوليو 2025)

في جلسته الأخيرة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أصدر مجلس الوزراء السعودي القرارات التالية:

1. تفويض وزير الحرس الوطني أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الإسباني بخصوص مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الحرس الوطني السعودية ومستشفى كلينيك دي برشلونة الإسباني في مجالات العلاج الجيني والخلوي والتوقيع عليها.

2. الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية ووزارة الزراعة بجمهورية طاجيكستان للتعاون في مجال الزراعة.

3. الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار السعودية ومؤسسة التمويل الدولية لتعزيز الاستثمارات المشتركة.

4. تعديل تنظيم الهيئة السعودية للبحر الأحمر وفق ما ورد في القرار.

5. تكليف أمانة محافظة جدة بالرقابة البيئية على الساحل الممتد من مركز السطح بمحافظة رابغ شمالًا إلى مركز الكدوف بمحافظة القنفذة جنوبًا وحمايته بيئيًا.

6. تجديد عضوية وتعيين أعضاء في مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء، وهم:

- تجديد عضوية: محمد بن عبدالله الحقباني، فيصل بن مرزوق الفهادي، عبدالمحسن بن فهد المزيني.

- تعيين عضوين جديدين: د. عبدالرحمن بن صالح الخليفة، د. عبدالرحمن بن أحمد الماجد.

7. اعتماد الحساب الختامي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لعام مالي سابق.

8. تعيينات وترقيات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة:

- تعيين علي بن سالم بن عبدالله آل عامر وكيل إمارة منطقة بالمرتبة (15) بإمارة حائل.

- تعيين نايف بن فيحان بن تركي بن ربيعان أمير الفوج التاسع بالمرتبة (15) بوزارة الحرس الوطني.

- ترقية محمد بن عبدالواحد بن عبدالله العريفي إلى مستشار أول بحث ديني بالمرتبة (15) بوزارة الشؤون الإسلامية.

- ترقية خالد بن ناصر بن عبدالله السبيعي إلى مستشار قانوني أول بالمرتبة (15) بالأمانة العامة لمجلس الوزراء.

- تعيين خالد بن صالح بن محمد العضيب وكيل إمارة منطقة بالمرتبة (14) بإمارة القصيم.

- ترقية الدكتورة شريفة بنت علي بن عوظه السلامي الزهراني إلى وزير مفوض بوزارة الخارجية.

- ترقية شعلان بن عقيل بن عقاب بن عجل إلى وزير مفوض بوزارة الخارجية.

متى يعقد مجلس الوزراء السعودي؟

يعقد مجلس الوزراء السعودي جلساته أسبوعيًا، وعادة ما تكون يوم الثلاثاء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك لمناقشة:

1. مستجدات الشؤون الداخلية والخارجية

2. مشروعات الأنظمة واللوائح

3. الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الدولية

4. التعيينات والترقيات العليا

5. خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية

من هو نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي؟

نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الحالي هو: صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

- المنصب: ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الوزراء

يتولى غالبًا رئاسة الجلسات الفعلية لمجلس الوزراء بحكم مهامه التنفيذية اليومية إلى جانب ولاية العهد.

مهام الأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي

تعد الأمانة العامة لمجلس الوزراء الجهاز الإداري والفني المساند لأعمال المجلس، وتتلخص مهامها فيما يلي:

1. تنظيم جلسات المجلس وإعداد جداول الأعمال بالتنسيق مع الجهات الحكومية والوزارات المختلفة.

2. توثيق محاضر الجلسات وتسجيل جميع القرارات الصادرة عنها بدقة وأرشفتها.

3. إبلاغ القرارات إلى الوزارات والجهات الحكومية المعنية لتنفيذها ومتابعة إجراءات التنفيذ.

4. إعداد مشروعات القرارات والأنظمة واللوائح اللازمة لعرضها على المجلس.

5. متابعة الموضوعات التي يحيلها رئيس المجلس أو نائب الرئيس للدراسة.

6. تقديم الدعم الإداري والفني والاستشاري لأعمال المجلس واللجان المنبثقة عنه.

7. تنظيم الاتصالات الرسمية بين المجلس والجهات الداخلية والخارجية فيما يخص أعماله.

الأسئلة الشائعة

1. ما هو مجلس الوزراء السعودي؟

مجلس الوزراء هو السلطة التنفيذية العليا في المملكة العربية السعودية، يتولى رسم السياسات العامة للدولة والإشراف على تنفيذها برئاسة الملك وعضوية الوزراء.

2. من يرأس مجلس الوزراء السعودي حاليًا؟

يرأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويترأس الجلسات فعليًا في أغلب الأحيان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بصفته رئيس مجلس الوزراء.

3. ما أبرز مهام مجلس الوزراء السعودي؟

من أبرز مهامه: إقرار الأنظمة واللوائح، اعتماد الميزانية العامة، مناقشة الاتفاقيات الدولية، إصدار التعيينات والترقيات العليا، ومتابعة شؤون التنمية والسياسة الداخلية والخارجية.

4. أين تُعقد اجتماعات مجلس الوزراء السعودي عادةً؟

تُعقد اجتماعات مجلس الوزراء السعودي عادةً في مدينة الرياض بمقر المجلس، كما تعقد أحيانًا في جدة خلال موسم الصيف.

 

يؤكد اجتماع مجلس الوزراء السعودي الأخير وتنوع قراراته الاستراتيجية على قوة الجهاز التنفيذي السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العه، وحيوية السياسة الخارجية التي تجمع بين مواقف إنسانية ودبلوماسية وازنة، وتركيز الدولة على التنمية المستدامة في جميع القطاعات، واستمرار المملكة في لعب دور ريادي إقليمي ودولي يعزز من استقرار المنطقة ويدعم الاقتصاد العالمي.

وبهذه الرؤية الشاملة، يمضي مجلس الوزراء السعودي في ترجمة تطلعات القيادة الحكيمة إلى برامج وقرارات عملية، تصنع واقعًا تنمويًا جديدًا وتضع المملكة في مقدمة دول العالم سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا.