بعد الطواف ماذا افعل ومتى نقول بسم الله الله أكبر في الطواف
يفضل عند دخول المسجد الحرام تقديم القدم اليمنى، ولكن البعض يرغبون في الإجابة عن بعد الطواف ماذا افعل وهذا ما نسلط عليه الضوء، ذلك لأن الحاج والمعتمر يتجه بعد طوافه للسعي بين الصفا والمروة، وعند دنو المسلم من جبل الصفا يقول: ۞إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ ٱلْبَيْتَ أَوِ ٱعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ۞.
بعد الطواف ماذا افعل
للرد عن استفسار بعد الطواف ماذا افعل، ينبغي أن يحرص المعتمر أو الحاج على صلاة ركعتين خلف المقام، ومن الأفضل تخفيف الركعتين بقراءة سورة الإخلاص والكافرون بعد الفاتحة مباشرة، وذلك لما ورد في حديث جَابِرٍ -رضي الله عنه- في صحيح مسلم، وإذا لم يتيسر له الصلاة عند المقام، يصليها في أي مكان من المسجد. بينما اختلف العلماء فيما بينهم على الركعتين حيث يوجد قولان:
- القول الأول: ذهب إلى أن ركعتي الطواف من السنة، وهذا الرأي في المذهب وقوله عند المالكية وصحيح لدى الشافعية.
- القول الثاني: أن ركعتي الطواف واجبة، وهو في مذهب الحنفية والمالكية، وأيضا عند الشافعية وفي رواية عند الحنابلة.
- ولكن للخروج من ذلك الخلاف أقر جمهور من العلماء بوجوب هاتين الركعتين، وهو رأي غالب لدى أهل العلم.
ماذا يقرأ في ركعتين بعد الطواف
ينبغي على المصلي أن يجعل المقام بينه وبين الكعبة المشرفة عند صلاة ركعتي الطواف، حيث يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة (قل يا أيها الكافرون)، ثم يقرأ في الركعة الثانية سورة الإخلاص بعد الفاتحة، وذلك لبيان التوحيد والاستسلام والخضوع لله عز وجل، وبعد صلاة الركعتين يذهب المعتمر أو الحاجة إلى بئر زمزم ليشرب منه على أي نية، وهو متيقن بالله سبحانه وتعالى.
ماذا يقال بعد الانتهاء من الطواف
ورد الكثير من الأدعية المأثورة عند عقد النية لأداء مناسك الحج أو العمرة، وهذا ردا على بعد الطواف ماذا افعل، حيث أن منها ما ثبت عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (إني لأعلم كيف كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُلبي: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ):
- (اللهم الحج أردت، وله عمدت، فإن يسرته فهو الحج، وإن حبسني حابس فهو عمرة).
- أيضًا كان من دعاء عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بعد الانتهاء من صلاة ركعتي الطواف:
- اللَّهُمَّ اعصمني بدينك، وطاعة رسولك -صلى الله عليه وسلم-.
- اللَّهُمَّ جنبني حدودك.
- اللَّهُمَّ اجعلني ممن يحبك، ويحب ملائكتك، ورسلك، وعبادك الصالحين.
- اللَّهُمَّ حببني إليك، وإلى ملائكتك، ورسلك، وعبادك الصالحين.
- اللَّهُمَّ آتني من خير ما تؤتي عبادك الصالحين في الدنيا والآخرة.
- اللَّهُمَّ يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، واغفر لي في الآخرة والأولى.
- اللَّهُمَّ أوزعني أن أوفي بعهدك الذي عاهدتني عليه.
- اللَّهُمَّ اجعلني من أئمة المتقين، واجعلني من ورثة جنة النعيم، واغفر لي خطيئتي يوم الدين.
ركعتين بعد الطواف في العمرة
صلاة ركعتي الطواف هي من السنة وهو مذهب جمهور أهل العلم، ولكن إذا لم يصل المعتمر أو الحاج ركعتي الطواف خلف مقام سيدنا إبراهيم فإن عمرته صحيحة بإذن الله تعالى، وفي قول أكثر أهل العلم إنه طالما أدى المسلم الركعتين، حتى وإن كان بعد السعي، فإنه أدى ما عليه من مناسك الحج أو العمرة.
كذلك فإن صلاة ركعتي بعد الطواف مشروعة، وذلك لأنها سنة مؤكدة يثاب عليها المسلم إن فعلها، ولا يعاقب في حال تركها، ومن المستحب قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى وسورة الإخلاص في الركعة الثانية بعد قراءة الفاتحة مباشرة.
السعي بعد الطواف
كان النبي صلى الله عليه وسلم في الحج أو العمرة يسعى بعد الطواف، ولم يثبت عنه أنه كان يسعى قبله، سواء في الحجة أو العمرة، أيضا لم يثبت عنه أن السعي قبل الطواف نسك، وإنما كان سعيه بعد طواف القدوم في حجة الوداع، وهو نص في أن السعي بعد الطواف من أركان الحج.
وعندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع عن أعمال النحر من الرمي والنحر والحلق أو التقصير أو السعي أو الطواف والتقديم والتأخير، قال: لا حرج، وذلك يؤكد على تقديم السعي على الطواف كما جاء في قول جماعة من العلماء.
أما بالنسبة لمن يرغب في التعرف على بعد الطواف ماذا افعل فإنه من الأفضل السعي بعد الطواف، لأن الجواز فيه خلاف بين معظم الفقهاء، وقد جاء في رواية عدم مشروعية الطواف والسعي قبل الحج لمن أحرم من مكة، حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم من أتوا منها بالتوجه إلى منى في حجة الوداع.
ولم يأمرهم بطواف أو السعي قبل الخروج إلى منى، وذلك دل على أن من أحرم من مكة عليه التوجه إلى منى قبل الطواف أو السعي، وإذا عاد إلى مكة بعد عرفة والمزدلفة عليه الطواف والسعي للحج.
حكم من نسي صلاة ركعتين بعد الطواف
أكد جمهور الفقهاء أن ركعتي بعد الطواف من السنة، ومن تركها فإن طوافه صحيح، لذلك من نسي الصلاة لا حرج عليه، وحجه وعمرته صحيحة بإذن الله، إلا أن هاتين الركعتين سنة مؤكدة، ولا ينبغي تعمد تركها، بل على الحاج الحفاظ عليها وأداؤها خلف مقام سيدنا إبراهيم إذا تيسر ذلك أو في أي بقعة من المسجد الحرام أو الحرم.
هل يجوز تأخير السعي بعد الطواف
ذكر أهل العلم أنه لا حرج في أن يفصل الحاج بين السعي والطواف، وذلك لأنه لو سعى بعد الطواف بفترة أو في يوم آخر فلا بأس عليه في ذلك، ولكن من الأفضل توالي السعي مع الطواف، فإذا طاف بالعمرة سعى بعد ذلك دون أن يفصل بينهما، وأيضًا في الحج.
ولكن إذا فضل الفصل فلا حرج عليه في ذلك، لأن السعي عبادة مستقلة، فلا ضرر في الفصل بينهما بشيء. لذلك إذا قدم الحاج الطواف على السعي فلا حرج عليه، وإذا أجل السعي أو طاف فقط فلا حرج عليه بعد نزوله من عرفات.
ماذا نقول عند الطواف حول الكعبة؟
عند الطواف حول الكعبة المشرفة، يستحب أن يذكر المسلم الله سبحانه وتعالى، ويقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، كما جاء في حديث ابن ماجه.
بينما عند محاذاة الركن اليماني يستلمه بيمينه، ويُستحب أن يقول بين الركن والحجر: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.
أين يصلي المعتمر بعد الطواف؟
يصليها خلف مقام إبراهيم مباشرة إذا كان يوجد مجال لقوله تعالى: ﴿وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ كما يمكن الصلاة في أي مكان في الحرم إذا كان الزحام عند المقام شديدا.
ما هي السور التي تقرأ في ركعتي الطواف؟
من المستحب قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى أثناء صلاة ركعتي الطواف، وفي الركعة الثانية يقرأ المصلي سورة الإخلاص بعد قراءة سورة الفاتحة.
ختاما، يفكر المسلم عادة بعد الطواف ماذا افعل خاصة عندما ينوي زيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك الحج والعمرة، حيث يسن له بعد الانتهاء من الطواف صلاة ركعتين وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي القيام بها في الحج أو العمرة.