احتفالًا بمرور 65 عامًا.. تعرف على أبرز إنجازات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية

  الهيئة العامة للإحصاء
الهيئة العامة للإحصاء

تحتفل الهيئة العامة للإحصاء اليوم، الأحد، بمرور 65 عامًا على تأسيس العمل الإحصائي الرسمي في المملكة العربية السعودية. يُعد هذا التاريخ علامة فارقة في مسيرة التنمية الوطنية، حيث بدأ العمل الإحصائي بموجب المرسوم الملكي رقم 23 الصادر بتاريخ 7 ذي القعدة 1379هـ، الموافق 1 يونيو 1960م.

لقد كان هذا المرسوم حجر الزاوية في بناء منظومة الإحصاءات الوطنية المتكاملة، ومساهمًا محوريًا في دعم وصياغة الخطط التنموية الشاملة، والسياسات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. تضمن المرسوم الملكي إعلان نظام الإحصاءات الذي نص على إنشاء مصلحة الإحصاءات العامة، والتي تطورت لاحقًا لتصبح الهيئة العامة للإحصاء بالصيغة التي نعرفها اليوم.

تؤكد هذه المناسبة الدور الحيوي الذي لعبته وتلعبه الهيئة العامة للإحصاء في توفير البيانات الدقيقة والموثوقة، والتي تعتبر أساسًا لاتخاذ القرارات الرشيدة ورسم ملامح المستقبل المزدهر للمملكة.

65 عامًا من الإحصاء: محطات مفصلية في تاريخ الهيئة العامة للإحصاء

شهد القطاع الإحصائي في المملكة العربية السعودية تطورات مهمة على مر العقود، تمثلت في المحطات الرئيسية التالية:

1- البدايات المبكرة (1349هـ/ 1930م): انطلقت الأعمال الإحصائية مع صدور نظام إحصاء الواردات والصادرات، مما يوضح الأهمية المبكرة لجمع البيانات في المملكة.

2- تأسيس المصلحة العامة للإحصاءات (1379هـ/ 1960م): تم تأسيس المصلحة العامة للإحصاءات كجهاز إحصائي رسمي للدولة، وهو ما شكّل نقطة تحوّل رئيسية في تنظيم العمل الإحصائي.

3- التحول إلى الهيئة العامة للإحصاء (1437هـ/ 2015م): صدر الأمر السامي بتحويل المصلحة إلى الهيئة العامة للإحصاء. كانت هذه نقلة نوعية وجوهرية، حيث أصبحت الهيئة كيانًا مستقلًا يتمتع بشخصية اعتبارية واستقلال مالي وإداري.

4- القيادة والتنظيم والإدارة: تتولى الهيئة العامة للإحصاء قيادة وتنظيم وإدارة القطاع الإحصائي في المملكة. ويضم مجلس إدارتها نخبة من الوزراء والمسؤولين والخبراء المستقلين، مما يعزز من مكانتها كمرجع إحصائي وطني بارز وموثوق.

الهيئة العامة للإحصاء: شريك أساسي في التنمية وصناعة القرار

تمثل هذه المناسبة التاريخية فرصة مهمة لتسليط الضوء على الأهمية الكبيرة للعمل الإحصائي، والذي يضطلع بأدوار محورية تتمثل في:

1- دعم خطط التنمية ورؤية 2030: يساهم العمل الإحصائي بشكل فعال في تنفيذ خطط التنمية الوطنية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة.

2- مرجعية رسمية موثوقة: تعتبر الهيئة العامة للإحصاء المرجع الرسمي والموثوق للبيانات والمؤشرات الإحصائية في المملكة.

3- شريك في صناعة القرار: تلعب الهيئة دورًا حيويًا كشريك أساسي للجهات الحكومية والخاصة في عملية صناعة القرار.

4- مكون رئيسي في رسم السياسات وقياس الأداء: تساهم الهيئة بشكل فعال في رسم السياسات، قياس الأداء، ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي.

5- تعزيز المكانة الإقليمية والدولية: تساهم جهود الهيئة في تعزيز مكانة المملكة في العمل الإحصائي على المستويين الإقليمي والدولي.

يُذكر أن بداية العمل الإحصائي في المملكة كانت مبكرة، وتحديدًا في عام 1349هـ الموافق 1930م. وقد أصبح هذا العمل منظمًا ويستند في مرجعيته النظامية والإدارية والفنية إلى نظام الإحصاءات العامة الصادر بالمرسوم الملكي رقم 23 بتاريخ 7 ذي القعدة 1379هـ الموافق 1 يونيو 1960م.

تطور دور الهيئة العامة للإحصاء في المملكة

عمل نظام الإحصاءات العامة على تنظيم القطاع الإحصائي في المملكة، وذلك من خلال:

1- ضبط العلاقات: عمل النظام على ضبط العلاقة بين مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات (الجهاز المركزي للإحصاءات آنذاك) والجهات الأخرى، بهدف تفعيل العمل الإحصائي وشموليته.

2- تعميق الأثر: ساهم النظام في تعميق أثر الإحصاءات في عمليات التخطيط الوطنية.

3- تعزيز الوعي: عمل على تعزيز الوعي الإحصائي بين مختلف الفئات.

وقد مر العمل الإحصائي في المملكة بمحطات تاريخية مهمة، منها:

- قرار مجلس الوزراء رقم 284 (1426هـ): وافق هذا القرار على توصيات اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري الخاص بنتائج دراسة قطاع المعلومات والبحوث والدراسات. بموجب هذا القرار، أصبحت المصلحة مسؤولة عن الإحصاءات والمعلومات في المملكة، ليصبح مسماها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات.

- قرار مجلس الوزراء رقم 11 (1437هـ): وافق هذا القرار على تنظيم الهيئة العامة للإحصاء. وقد أوكل هذا التنظيم للهيئة المهام التالية:

- الإشراف الفني والمنظم: تولت الهيئة العامة للإحصاء الإشراف الفني والتنظيمي لقطاع الإحصاء في المملكة.

- تكوين منظومة بيانات شاملة: عملت الهيئة على تكوين منظومة شاملة من قواعد البيانات الإحصائية الوطنية لمختلف المجالات.

- نظام مركزي للمعلومات: أنشأت الهيئة العامة للإحصاء نظامًا مركزيًا للمعلومات على المستوى الوطني يرتبط آليًا بجميع الجهات العامة.

- المشاركة في التطوير: شاركت الهيئة في تطوير جميع أنظمة المعلومات والعمل الإحصائي للوصول إلى منظومة إحصائية شاملة ودقيقة وموحدة.

تؤكد هذه التطورات المستمرة التزام المملكة بتعزيز دور الهيئة العامة للإحصاء كركيزة أساسية للتنمية وصناعة القرار.

إقرأ أيضاُ: هل تحلم بمستقبل في الذكاء الاصطناعي.. سدايا تقدّم لك البداية مجانًا

الأسئلة الشائعة

ما هي الهيئة العامة للإحصاء؟

هي الجهة الرسمية المسؤولة عن جمع وتحليل ونشر البيانات الإحصائية في المملكة، وتُعد المرجع الوطني الأول للبيانات الرسمية.

متى تأسست الهيئة العامة للإحصاء؟

بدأ العمل الإحصائي رسميًا بإنشاء مصلحة الإحصاءات العامة عام 1960م، وتحولت إلى الهيئة العامة للإحصاء عام 2015م.

ما هو دور الهيئة في رؤية السعودية 2030؟

توفر الهيئة البيانات الدقيقة التي تُستخدم في صياغة الخطط والسياسات، وتُعد شريكًا رئيسيًا في متابعة مؤشرات الأداء وتحقيق مستهدفات الرؤية.

كيف تضمن الهيئة دقة البيانات التي تنشرها؟

تعتمد الهيئة على منهجيات إحصائية معتمدة دوليًا، وتستخدم أحدث التقنيات في جمع وتحليل البيانات، مع إشراف فني وتنظيمي صارم.

ما أنواع الإحصاءات التي تصدرها الهيئة؟

تصدر الهيئة تقارير دورية عن السكان، الاقتصاد، سوق العمل، التجارة، الصحة، التعليم، والمزيد من المؤشرات التنموية.

 كيف يمكن للأفراد أو الجهات الاستفادة من بيانات الهيئة؟

يمكن للجميع الوصول إلى البيانات من خلال موقع الهيئة الرسمي، واستخدامها في البحوث، الدراسات، وصناعة القرار.

هل تشارك الهيئة في العمل الإحصائي الإقليمي والدولي؟

نعم، تمثل المملكة في المحافل الإحصائية العالمية، وتسهم في تطوير المعايير والمنهجيات بالتعاون مع منظمات دولية.

هل توفر الهيئة منصات إلكترونية للحصول على البيانات؟

نعم، توفر الهيئة منصة "الإحصاءات التفاعلية"، و"نظام البيانات المفتوحة"، ومؤشرات فورية عبر موقعها الإلكتروني.

هل لدى الهيئة مبادرات لتعزيز الوعي الإحصائي؟

نعم، تقوم بحملات توعوية، وورش تدريبية، ومبادرات تعليمية لنشر ثقافة الإحصاء بين مختلف فئات المجتمع.

كيف يمكن التواصل مع الهيئة العامة للإحصاء؟

من خلال موقعها الرسمي: stats.gov.sa، أو عبر قنواتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.

خاتمة

بكل فخر، تحتفل المملكة اليوم بـ 65 عامًا من العطاء الإحصائي المتواصل، عبر مسيرة حافلة بالتحول والتطوير قادتها الهيئة العامة للإحصاء بكل كفاءة واقتدار. لقد أصبحت الإحصاءات الوطنية اليوم ركيزة استراتيجية لصناعة القرار ورسم السياسات وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ومع استمرار التقدم الرقمي والابتكار في جمع وتحليل البيانات، تثبت الهيئة العامة للإحصاء أنها شريك موثوق في التنمية وبيت الخبرة الإحصائي الأول في المملكة، بل وفي المنطقة بأسرها. وبهذه المناسبة، نُجدد التأكيد على أهمية الاستثمار في البيانات، لأنها الطريق الأوضح نحو تنمية مستدامة ومبنية على المعرفة.